الفتوى رقم (10382) من المرسل إ. أ. ح من الرياض، يقول: ما الأوقات التي تكون الإجابة فيها للدعاء مستجابة؟

الجواب:

        الشخص يحتاج إلى ناحية مهمة في حياته هذه الناحية هي تربيته لنفسه، وهذه التربية هي عبارة عن مراقبة دقيقة لنفسه من جهة ما يزاوله من أقوالٍ وأفعالٍ بحسب اختلاف الأمكنة والأزمنة والأحوال؛ لأن بعض الناس لا يهتم بتربية نفسه فيعيش عيشةً عشوائية؛ بمعنى: إنه لا يسير على طريقٍ معينٍ فتجده مذبذباً.

        وبناءً على ذلك فإن الشخص محتاجٌ إلى تعويد سمعه على سماع ما يؤجر عليه، وبصره على النظر إلى ما يؤجر عليه، ولسانه يعوده على ما يؤجر عليه وهكذا.

        وعلى هذا الأساس يكون هذا الشخص في سائر وقته وفي سائر أحواله سائراً على طريقٍ مستقيم, ويدخل في ذلك الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء.

        وعلى هذا الأساس لا ينبغي للشخص أن تكون عنده غفلة في سائر الأوقات؛ ولكن يخصص وقتاً معيناً يدعو به يقول: إن هذا وقت إجابة وسائر الأوقات يتركها؛ بل يعوّد نفسه على كثرة الذكر.

        دعاء المسألة: الإنسان يدعو بدعاء المسألة ويدعو بالدعاء الذي يكون عبادة، ليس هو دعاء مسألة، فعندما يقول: لا إله إلا الله هذا دعاء عبادة. سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر؛ يعني: سائر الذكر هذا يكون دعاء عبادة.

        دعاء المسألة: يطلب من ربه جلب نفعٍ أو دفع ضرٍ، ومن الأوقات التي ينبغي للإنسان أن يتنبه لها ثلث الليل الآخر؛ وكذلك آخر ساعة من يوم الجمعة؛ يعني: قبل الغروب. آخر ساعة قبل العصر، وكذلك إذا دخل الخطيب الجمعة حتى تُقضى الصلاة. وبالله التوفيق.