Loader
منذ سنتين

مكان إنشاء الحج لمن كان مقيماً في مكة، وإقامته تتردد بين مكانين


الفتوى رقم (2765) من المرسل م. ش، مقيم في مكة، يقول: أنا شابٌ مسلم، ومسؤول عن أعمال مؤسسة، مركز السكن والعمل فيها يقع في منطقة خارج مكة المكرمة، وهناك بيتٌ استأجرته المؤسسة داخل مكة المكرمة لاحتمال سكن بعض أفراد المؤسسة فيه، حيث لدينا مشاريع داخل مكة، ولي غرفة داخل هذا السكن أرتاح فيها وأنام أحياناً. وعندما أردت الحج في سنةٍ مضت، قمت بالإحرام من هذه الغرفة التي تقع في السكن الذي بداخل مكة، وأتممت أعمال الحج. فهل يعتبر إحرامي هذا صحيحاً؟ علماً بأن أكثر إقامتي في السكن الذي كان خارج مكة، وإذا لم يكن إحرامي صحيحاً فما الذي يجب عليّ الآن؟

الجواب:

 العبرة بوقت إنشاء الحج، فإذا كنت لم تنوِ الحج إلا من هذه الغرفة، فإن إحرامك صحيحٌ. ولهذا أهل مكة عندما يريدون الإحرام بالحج، يحرمون من مكة، وكذلك من جاء قادماً إلى مكة، وبقي في مكة حتى جاء الحج، ثم أنشأ الحج من مكة، فإنه يحرم منها.

أما الإنسان إذا أنشا الحج وهو خارج مكة، أو خارج المواقيت، فإنه إذا كان خارج المواقيت، يحرم من الميقات الذي يمر عليه. وإذا كان بين الميقات وبين مكة، فإنه يحرم من المكان الذي أنشا منه؛ ولهذا الرسول ﷺ حينما بيّن المواقيت قال: « هن ّ لهنّ ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهنّ ممن أراد الحج أو العمرة ». وبالله التوفيق.