حكم من قدم لجدة للعمل، وبعد يوم نوى العمرة
- الحج والعمرة
- 2021-12-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4095) من مصري مقيم في جدة، يقول: أود أن أبين لكم هذه القضية التي حدثت لي، وهي أنني شاب مصري قدمت من بلدي بنية العمل في جدة، ووصلت إلى محل عملي ونويت الإقامة، ثم في اليوم الثاني مباشرة أُتيحت لي فرصة لكي أعتمر، فأحرمت من جدة، وذهبت لقضاء العمرة، وقال لي بعض زملائي: لا يجوز إلا إذا مرّ على مكوثك في جدة أكثر من ثلاثة أيام، حتى تعتبر من المقيمين في جدة، وإلا فعليك أن تذبح نسكاً؛ لأنه فاتك الإحرام من الميقات، فأفتوني مشكورين؟
الجواب:
إذا كنت وقت قدومك في جدة ليس في نيتك أن تأخذ عمرة، ولكن تجددت النية أو نشأت النية عندك بعد يوم من وصولك إلى جدة، وقبل هذا لم تفكر فيها أصلاً، فإحرامك من جدة صحيح؛ لأنها هي ميقاتك، لعموم قوله ﷺ حينما حدد المواقيت قال: « هن لهنّ ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ ». فأنت داخل بعموم هذا الحديث؛ إذا كنت لم تنشئ العمرة إلا من جدة. أما إذا كنت قد أنشأت العمرة قبل وصولك إلى جدة، ولكن قلت: إذا جئت جدة أُحرم، فعليك فدية تذبحها في مكة، وتوزع على فقراء الحرم؛ لأنك تركت واجباً من واجبات العمرة، وهو الإحرام من ميقاتك؛ لأن الذين يأتون من مصر ومن جهة السودان، هؤلاء يحرمون من رابغ. وبالله التوفيق.