الفتوى رقم (12010) من المرسل السابق، يقول: هل الميت في القبر ترد روحه فقط وقت السؤال؟ وما المراد بحياة البرزخ؟

الجواب:

        الشخص عندما يدفن في قبره، ترد إليه روحه، ويأتيه ملكان يسألانه عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فيثبت الله الإنسان في حياته فلا يزيغ، ويثبته عند نزع روحه ينطق بالشهادة، ويثبته في قبره لإجابة الملكين، ويثبته في جميع مواقف القيامة؛ ولكن على الإنسان أن يحرص في السير على طريق يرضي الله -جل وعلا-.

أما حياة البرزخ فهي كيفية لا يعلمها إلا الله -تعالى-. نعم، جاءت آيات تدل على منازل أرواح الأنبياء، ومنازل أرواح الشهداء، ومنازل أرواح من دون ذلك، وفيه الأرواح التي تكون عند باب الجنة، وفيه الأرواح التي تكون في سجّين؛ كما قال -جل وعلا- في قوم فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}[1]. وبالله التوفيق.