ما الفرق بين مصيبة للابتلاء وتكفير الخطايا وبين مصيبةٍ يعاقب الله بها؟
- فتاوى
- 2022-02-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10384) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: هل كل مكروهٍ ومصيبة على العبد بسبب الذنوب؟ فهل أستطيع التفريق بين مصيبة ابتلاني الله بها للابتلاء وأخرى لتكفير الخطايا وزيادة الحسنات وبين مصيبةٍ يعاقب الله بها العبد بما كسبت يداه؟
الجواب:
هذا يختلف باختلاف الأشخاص فنجد أن إبراهيم -عليه السلام- ابتلاه الله -جل وعلا- بذبح ولده وقال -جل وعلا-: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ}[1]، فهذا ابتلاء من الله -جل وعلا- وهذا ابتلاءٌ من أجل أن يظهر صدق إبراهيم عملياً مع أن الله عالمٌ بذلك؛ ولكن {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}[2] فهذا نوعٌ من الابتلاء، وليس هذا خاصاً بإبراهيم فقد يبتلي الله -جل وعلا- بعض عباده الصالحين لهذه الحكمة.
وقد يكون الابتلاء من جهة تكفير الذنوب: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)}[3]، فقد تكون المصيبة رفع درجات للإنسان، وقد تكون المصيبة تكفير سيئات، فقد جاء في الحديث: « إن الرجل لتكون له المنزلة في الجنة لا ينالها إلا على بلوىً تصيبه ». وفي الحديث الآخر: « من أخذت حبيبتيه فصبر فله الجنة ».
فعلى الإنسان أن يصبر على ما يأتيه من هذه الأمور وأن يحتسب الأجر عند الله -جل وعلا- وبالله التوفيق.