الفتوى رقم (6347) من المرسلة السابقة، تقول: إذا خاصم زوجي أو أهل زوجي أسرة من أقاربهم أو من جيرانهم وطلبوا مني ألاّ أكلمهم ولا آتيهم، فهل في عدم طاعتي لزوجي أن آتي هذه الأسرة وأكلمهم وأكون آثمة؟ أم أن أطيع زوجي ولا أفعل معهم صلة أو زيارة أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        هذا يرجع إلى معرفة السبب الذي نشأ منه الخلاف بين زوجك وبين بعض الجيران، فإذا كان زوجك معتدِ عليهم وظالم لهم فليس له حق في أن يمنعك عنهم؛ إلا إذا كان يخشى من ترتب مفسدة عليك. وإذا كانوا هم الظالمين له فإنك تمتثلين أمر زوجك؛ وهكذا إذا كان الظلم مشتركاً إذا ظلموه وظلمهم؛ فالمقصود هو أنه لا بدّ من معرفة السبب الذي نشأ عنه الخلاف، وعندما يُعرف السبب يرتب عليه مقتضاه. وبالله التوفيق.