علاج السهو في الصلاة
- الصلاة
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3791) من المرسل السابق، يقول: أعاني من السهو في الصلاة، فماذا أفعل لأتخلص منه؟
الجواب:
الشخص عندما يريد أن يدخل في الصلاة، فإنه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وبعد ذلك يشتغل في الأمور المشروعة في الصلاة، فعندما يكبّر تكبيرة الإحرام يشتغل بالاستفتاح والاستعاذة، ثم التسمية، ثم قراءة الفاتحة، ثم قراءة سورة من القرآن في الركعة الأولى والثانية.
أما في الركعة الثالثة والرابعة من الرباعية، وفي الركعة الثالثة من المغرب يقرأ الفاتحة، وبعدما ينتهي من قراءة الفاتحة والسورة، يكبّر ويركع، ويشتغل في دعاء الركوع، وعندما يرفع من الركوع يقول: سمع الله لمن حمده، إذا كان إماماً أو منفرداً، يقول: ربنا ولك الحمد، ويشتغل بالدعاء الذي يقال بعد الاعتدال من الركوع، ثم بعد ذلك ينزل في السجود ويدعو بدعاء السجود، ثم يجلس بين السجدتين، ويدعو بالدعاء وهكذا.
فالمقصود أنه يوجه قلبه ولسانه إلى الاشتغال بالأدعية الشرعية التي منها ما هو ركنٌ، ومنها ما هو واجبٌ، ومنها ما هو مسنون. ولا ينبغي أن يتغافل عن الصلاة، هذا من جهة. ومن جهةٍ أخرى أن الأشياء إذا كثر اعتراضها للإنسان في صلاته لا تكون من الشك؛ وإنما تكون من الوساوس.
والقاعدة العامة في مثل هذا الشيء: إن الوساوس إذا كثرت على الإنسان فيجب عليه أن يطرحها؛ لأن الشيطان يتسلّط على الإنسان عند الوضوء، ويتسلّط على الإنسان عند الصلاة، فيتسلّط عليه عند الوضوء، فقد يكرر الوضوء خمس مرات، أو عشر مرات. وقد سألني شخصٌ وقال: إنه يدخل يتوضأ للمغرب فيؤذن العشاء وهو في الحمام لم يخرج، كلما توضأ جاءه الشيطان وقال له: نقضت الوضوء، وكلما توضأ أعاد الوضوء وهكذا.
وكذلك بالنظر إلى الصلاة فبعض الناس قد يعيد الصلاة عشر مرات، وهذا لا شك أنه مرض يصاب به الإنسان بسبب الشيطان، فالواجب على الإنسان أن يتحرّز من الشيطان بكثرة ذكر الله -جلّ وعلا-، والاستعانة بالله -جلّ وعلا-، والاشتغال بوظائف الصلاة الشرعية. وبالله التوفيق.