توجيه لفتاة التزمت بشرع الله وتشعر بالغربة في مجتمعها
- فتاوى
- 2021-12-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4904) من المرسلة ص. ع. م من الطائف، تقول: أنا فتاة أبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً، وقد منّ الله عليّ بالهداية منذ سنوات وأحمد الله على ذلك، ولكن ما يكدر صفو حياتي هو إحساسي بأني غريبة في مجتمعٍ يكثر فيه البعد عن الله، ويكثر فيه اختلاط الرجال بالنساء، وأنا لم أجد من يعينني على فعل الطاعات ومواصلة الالتزام أكثر ودائماً أسأل الله أن يرزقني الصحبة الصالحة؟
الجواب:
الشخص سواءٌ كان ذكراً أو أنثى عندما يكون متمسكاً بدينه يطبقه حسب مراد الله جل وعلا، يشكر نعمة الله أو يشكر الله جل وعلا على هذا التوفيق الذي يسره الله له، ويسأل ربه الاستقامة والدوام على هذا الطريق السليم حتى يتوفاه الله جل وعلا، وهذا الشخص عندما ينظر إلى من حوله في بيته في جيرانه، في أقرانه، في زملائه، يجد منهم ما يكون مخالفاً لأوامر الله من جهة ويكون عندهم ارتكابٌ لما حرم الله من جهةٍ أخرى فيكون هذا الشخص غريباً بينهم، والرسول ﷺ يقول: « بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس ».
فهذه السائلة عليها أن تحمد الله جل وعلا وأن تشكره وأن تسأله الثبات والمزيد من الاستقامة على هذا الدين وأن لا تتأثر بجميع من حولها ممن تحصل منهم مخالفات إذا كان في استطاعتها أن تنصحهم وأن توجههم، فالرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه » الحديث. وبالله التوفيق.