Loader
منذ سنتين

حكم الزيادة في الوضوء عند غسل الأعضاء. وعلاج الوسواس من القرآن والسنة؟


  • الطهارة
  • 2022-03-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12128) من المرسل السابق، يقول: ما حكم الزيادة في الوضوء عند غسل الأعضاء؟

الجواب:

الرسول هو القدوة، ولهذا لو أن الشخص يتعلم هدي الرسول في وضوئه، ويتعلم هديه في صلاته فالله -سبحانه وتعالى- يقول في شأنه: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[1]. ويقول : « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضو عليها بالنواجذ » فيتعلم كيف كان رسول الله يتوضأ. والوضوء عن الرسول جاء من جهة القول ومن جهة الفعل.

فمن جهة القول جاء عنه أن الشخص يتوضأ مرة مرة، ويتوضأ مرتين مرتين، ويتوضأ ثلاثاً ثلاثاً؛ يعني: يغسل العضو؛ لكن إذا زاد عن ذلك فقد زاد عن الأمر المشروع. وقد سألني شخص وقال: إنه يمكث في مكان الوضوء خمس ساعات، يدخل للوضوء لصلاة الفجر ولا يخرج من الحمام إلا الساعة الثامنة نهاراً، فهذا أمر لا يجوز للإنسان أن يفعله. وقد سألتني امرأة وقالت: إنها تدخل الحمام للوضوء لصلاة المغرب ويؤذن العشاء وأنا لا أزال في الحمام أتوضأ لصلاة المغرب؛ فهذا لاشك أنه من الشيطان.

فالواجب على الإنسان أن يتنبه لنفسه. وإذا غسل العضو مرة أو مرتين أو ثلاثاً، أو غسل بعضها مرة، وبعضها مرتين، وبعضها ثلاثاً ففي هذه الدائرة الأمر في ذلك واسع. وبالله التوفيق.

المذيع: في ضوء ذلك يا شيخ ما علاج هذا الوسواس الذي يعتري بعض الناس من القرآن والسنة؟

الشيخ: العلاج أمره ظاهر وسهل، ويحتاج إلى أمرين:

الأمر الأول: قوة الإرادة، والأمر الثاني: هو الدعاء.

أما قوة الإرادة فهي أن يكف، فإذا توضأ لا يعيد الوضوء، وإذا صلى لا يعيد الصلاة وهكذا.

وأما الدعاء فيسأل الله -جل وعلا- والله -تعالى- يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[2]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (52) من سورة الشورى.

[2] من الآية (186) من سورة البقرة.