الفتوى رقم (5617) من المرسل م. ح.ع. يقول: عندنا شخص حافظ لكتاب الله ويعمل كثيراً من الخير؛ لكن يأمر بزيارة القبور لينتفع بها الزائر. تكلمت معه في ذلك ومع الأشخاص الذين يقومون بذلك العمل ويذهبون إليه فوصفني بأوصاف أنا بريءٌ منها، ما توجيهكم؟

الجواب:

        أمر هذا الشخص لبعض الناس بزيارة القبور إن كان يريد بزيارة القبور أن الشخص يتعظ كما قال الرسول ﷺ: « زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة »، فهذا الشخص يأمر بزيارة القبور من أجل أن يتذكر الشخص الآخرة، فهذا أمرٌ مشروع، فإذا كان يأمر بزيارة القبور من جهة دعاء الأموات بجلب نفعٍ أو دفع ضرٍ يعتقد أنهم ينفعون من دون الله أو يضرون من دون الله فهذا شركٌ أكبر، فلا يجوز أن يؤتى إلى هذا الشخص. والصدقة التي يعملها هو يعملها من أجل أن يأمر الذين يأخذونها بالذهاب إلى القبور، فتكون هذه وسيلة لوقوع الشخص في الشرك الأكبر. والوسائل لها حكم الغايات، فلا يجوز للشخص أن يأتي إليه، وتجب مناصحته فإن لم ينتصح ويقبل وجبت مقاطعته إذا كان على هذا الوصف. وبالله التوفيق.