الفتوى رقم (11652) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: كيف أكون جريئة أمام الناس خاصة في مسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

الجواب:

التربية؛ تربية الأولاد -سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً- لها أهمية في طور النشأة؛ لأن بعض الناس في تربيته لأولاده يستعمل معهم كثيراً من وسائل الإحباط؛ سواءٌ كانت وسائل الإحباط قوليةً أو فعليةً، وهذه الوسائل تحدث انكساراً نفسياً عند الشخص بدلاً من حصول نمو المواهب، فتحدث عنده انكساراً ويحصل عنده شعور بالفشل في أي مجالٍ يكون فيه، حتى لو أردت من شخصٍ أن يصلي بالجماعة فإنه لا يستطيع أن يقرأ الفاتحة وأن يصلي بهم لوجود هذا الكبت النفسي عنده. وقد يكون يستعمل من بعض المدرسين في جميع مراحل التدريس؛ وكذلك قد يستعمل الأب أو المدرس وسائل التشجيع ووسائل تنمية المواهب، وعندما يقع الشخص في شيءٍ من الخطأ فإنه يعالجه بحكمةٍ ويعالجه سراً بينه وبينه، يقرر هذا الخطأ الذي وقع فيه. ويقول له: طريق الخلاص من هذا الخطأ هو أن تسلك كذا وكذا وكذا.

هذا الأسلوب في التربية ينمي مواهبه، ومن ذلك أن يكون شجاعاً في المواقف التي تستدعي الشجاعة، هذه السائلة التي عندها عدم قدرة على الإقدام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها من النوع الأول؛ لكن بإمكانها أن تتغلب على ذلك بأمرين:

الأمر الأول: قوة العزم.

والأمر الثاني: هو دعاء الله -جل وعلا-، وتعمل بقوله ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ».

        فلتنظر هي من أي هذه المراتب! هل هي من أهل اليد؟ أم من أهل العلم؟ أم أنها لا تستطيع أن تغير لا باليد ولا باللسان فعليها أن تنكر بالقلب. وبالله التوفيق.