الفتوى رقم (10385) من المرسل ص. ج. ل من العراق - ميسانة، يقول: هل يوجد جامع للنساء؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- شرع صلاة الجماعة وصلاة الجمعة لكن شرعها للرجال ولم يشرعها للنساء، فثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « صلاة المرأة في حجرتها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في دارها، وصلاتها في دارها أفضل من صلاتها في المسجد ». فصلاتها في المسجد -سواءٌ صلت مع الجماعة صلاة الفرائض أو صلت الجمعة- مفضولة بالنظر إلى صلاتها على الوصف الذي سبق. والله -سبحانه وتعالى- أسقط عنها الحج عندما لا يكون عندها محرم؛ يقول رسول الله ﷺ: « لا يحلُ لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم والآخر أن تسافر مسيرة يوم ٍ وليلة إلا ومعها ذو محرم ». وقد قال -جل وعلا-: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[1]، فعدم المحرم هذا من عدم الاستطاعة، ووجوده من الاستطاعة مع وجود الأسباب الأخرى.

         وبناءُ على ذلك فلا يشرع إقامة مسجدٍ للنساء بالنسبة للجمعة ولا بالنسبة للجماعة. وبالله التوفيق.