Loader
منذ سنتين

كيف يجمع العبد في قلبه بين الخوف والمحبة والرجاء؟


الفتوى رقم (12471) من المرسل أ. أ. أ، يقول: في سؤالي أرجو التفصيل والإيضاح فيه لأنه يُشكل عليّ لأن عندي خوف زائد عن حده. والسؤال: كيف يجمع العبد في قلبه بين الخوف والمحبة والرجاء؟

الجواب:

الشخص يحتاج إلى تعلم ما أوجب الله عليه ما يتعلق بالإيمان والإسلام، وإذا تعلم ما أوجب الله عليه أن يتعلمه يحتاج -أيضاً- إلى أن يطبق علم هذا الذي تعلمه.

وما تعلمه تارة يكون من الأمور المأمور بها، وتارة يكون من الأمور المنهية عنها، فيطبق الأمور التي أُمر بها، وينتهي عن الأمور التي نهاه الله عنها. وبهذه الطريقة يكون قد تعلم ما أوجب الله أن يتعلمه، وطبقه حسبما أمر الله أن يطبقه من جهة الإقدام عليه أو من جهة تركه.

ومما يؤسف له أن كثيراً من الناس لا يهتمون بما أوجب الله عليهم، فتجد عمره يبلغ خمسين أو ستين سنة لا يُحسن كيف يُصلي. وإذا جئته في أمور الدنيا وجدته مُتقناً لها؛ سواء كانت هذه الأمور من الأمور التي لا تحتاج إلى خصومه، أو كانت من الأمور التي تحتاج إلى خصومه. أما بالنظر إلى أمور دينه فتجده لا يهتم بها، والواجب عليه أن يهتم بأمور دينه تعلماً من جهة، وعملاً من جهة أخرى. ولا مانع من أن يتعلم من أمور دنياه ما تستقيم به حالته. وبالله التوفيق.