ما المقياس لقول النبي ﷺ: « إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقهُ فزوجوه »؟
- فتاوى
- 2022-02-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10678) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما المقياس لقول النبي ﷺ: « إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقهُ فزوجوه »؟ وما الأمور التي يحكم من خلالها على أنّ هذا الشخص يرضى دينه وخلقه؟ وهل كونه مُصلياً مزكياً عاملاً بالأركان يكفي أم لا بد أن يلتزم بالأحكام الشرعية الأخرى؟
الجواب:
الشريعة مشتملة على واجبات ومحرمات ومندوبات ومكروهات ومتشابهات. وبعض الناس يكون سالماً من المخالفات، وبعض الناس يكون مرتكباً لشيء من المخالفات؛ ولكن هذه المخالفات قد ترجع إلى ناحية العقل؛ كالإنسان الذي يستعمل المخدرات وما إلى ذلك. وقد ترجع إلى العرض؛ مثل: يستعمل الزنا، ويستعمل اللواط أو ما إلى ذلك؛ مثل: بعض الأشخاص الذين يُكثرون الأسفار للخارج وذلك من أجل أن يتحللوا تحللاً عقلياً من جهة، وتحللاً من ناحية العِرض، فهذا لا يُقال عنه: إنه كافر؛ لكن لا يُقال: إنه مرضيٌ في دينه؛ وكذلك مثل الإنسان الذي يجازف ويتعامل بالربا ويعلم أن الربا محرمٌ فهذا -أيضاً- مُتعلقٌ بكسب المال وهو كسبٌ حرام؛ لكن قد يكون الشخص عنده بعض المُخالفات التي لا تكون ضارةً لا من جهة الزوجة، ولا من جهة المجتمع، ولا من جهة الكسب الذي يكسبه الشخص؛ لأنه ليس المقصود أن الشخص يكون معصوماً؛ لكن يُنظر إليه هذا من جهة. ومن جهةٍ أخرى أن هذا يختلف باختلاف البلدان ففي كل بلدٍ يكون المرضيُ في دينه وأمانته الأمثل فالأمثل. وبالله التوفيق.