توجيه نصيحة لمن يقع في المعاصي والذنوب
- المصالح والمفاسد
- 2022-01-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8040) من المرسلة السابقة، تقول: نرجو توجيه نصيحة لمن يقع في المعاصي والذنوب.
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- أمر بأمور ونهى عن أمور، أمر بأمور لما يترتب عليها من المصالح الدنيوية والأخروية، أو الدنيوية فقط، أو الأخروية فقط، ونهى عن أمور؛ لأن تجنبها يترتب عليه مصالح دنيوية فقط، أو أخروية فقط، أو يترتب عليها مصالح دنيوية وأخروية، فترك الواجب بدون عذر شرعي معصية، وفعل المحرم بدون عذرٍ شرعي يكون معصية.
وكلما كثرت المعاصي زاد تأثيرها على قلب الإنسان، ومن ثم يكون هذا التأثير جارياً في جوارحه؛ يعني يؤثر على سائر جوارحه، وقد لا يحس بذلك إلا بعد فترة، ولهذا يقول بعض السلف: « إذا عصيت الله عرفت ذلك في خلق دابتي وزوجتي ».
فالإنسان يعصي الله ويترتب على هذه المعصية آثارٌ سيئة عليه، لكن لا يتنبه إلى أن هذا بسبب هذه المعصية.
فعلى المسلم أن يمتثل للأوامر ويجتنب النواهي؛ وذلك من أجل أن يحقق لنفسه بفضل الله -جل وعلا- عليه المصالحَ الدنيوية فقط، أو الأخروية فقط، أو الدنيوية الأخروية معاً، وليدرء عنه المفاسد، وبالله التوفيق.