Loader
منذ 3 سنوات

حكم من قاطع أرحامه لوجود الفيديو لديهم؟ أو لوجود أولاد يرتكبون بعض المعاصي


  • فتاوى
  • 2021-09-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1495) من المرسل أ. ع. ص، من الرياض، يقول: ما حكم من قاطع أرحامه لوجود الفيديو لديهم؟ أو لوجود أولاد يرتكبون بعض المعاصي؛ كحلق اللحى، وشرب الدخان وما أشبه؟

الجواب:

        الروابط التي تكون بين الأفراد سواءٌ؛ أكانت هذه الروابط أسرية على اختلاف أنواع الأسر وأفراد الأسرة الواحدة، أو كانت الروابط من الناحية الاجتماعية.

        والروابط الاجتماعية تكون مختلفة باختلاف المجتمع الذي يعيش فيه الشخص، فإذا كان هذا الشخص مرتبطاً ارتباطاً أسرياً بفرد من المجتمع، وارتبط ارتباطاً اجتماعياً بفرد من المجتمع، فعليه أن ينظر إلى حقيقة الرابطة التي تكون بينه وبين هذا الشخص.

        والروابط كثيرة، والأهداف كثيرة، قد يكون الارتباط من أجل نواحٍ شخصية، وقد يكون من أجل نواحٍ مالية، وقد يكون من أجل نواحٍ دينية، وقد يكون من أجل نواحٍ عاطفية.

        والذي يَعنِينا من هذا كله الرابط الديني، فالرابط الديني هو الأساس في جميع الروابط، فعندما يكون للشخص فرداً في البيت أو فرداً في المجتمع يرتبط به؛ فعليه أن يضع في نفسه أن هذا الارتباط لابدّ أن يُبنَى على ما يرضي الله -جلّ وعلا-، وفي هذا يقول الله -جلّ وعلا-:"لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ"[1]،فإذا كان الشخص الذي ترتبط به محاداً لله ورسوله، عاصياً لله -جلّ وعلا-، ونصحته وتعبت من نصحه فلم يقبل منك النصح؛ فهذا لا ينبغي لك أن ترتبط به؛ بل عليك أن تعتزله؛ لأن الارتباط به قد يجرّك أنت إلى أن تعمل ما عمله، ولهذا يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لا يزال الصالح صالحاً حتى يخالط فاسداً، فإذا خالط فاسداً أفسده)، فهؤلاء الأقارب الذين تسأل عنهم عليك أن تنصحهم، وأن تبيّن لهم وجه الصواب فيما يعملونه من المنكرات، فإن قبلوا وإلا فاهجرهم لوجه الله -جلّ وعلا-. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (22)، من سورة المجادلة.