طالب مقبل على الدراسة خارج المملكة ومبتلى بالخوف من المستقبل كلما تذكرت مفارقة الأهل
- فتاوى
- 2022-03-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11857) من المرسل، يقول: أنا طالب جامعي مقبل على الدراسة من خارج المملكة ومبتلى بالخوف من المستقبل كلما تذكرت مفارقة الأهل والأصحاب يضيق صدري، ويقل إيماني، مع أنني من المحافظين على الدين، فما نصيحتكم لي حفظكم الله؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا-: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}[1] {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[2] إلى غير ذلك من الآيات التي ترشد العبد على أنه -أولاً- يستقيم على طاعة الله.
والاستقامة هي تقوى الله -جل وعلا- بفعل أوامره وترك نواهيه، فيتجنب المعاصي سواء كانت هذه المعاصي في ترك واجب، أو كانت في فعل محرم، ويكل الأمر إلى الله -جل وعلا- فإن الله -سبحانه وتعالى- يحفظه في دينه، ويحفظه في دنياه، ويحفظه عند قبض روحه؛ بمعنى: يثبته كما قال -جل وعلا-: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}[3]، ويثبته في قبره عند سؤال الملكين؛ وكذلك يثبته ويؤمنه في جميع مواقف القيامة حتى يدخله الجنة.
وأنصح هذا السائل ألا يستسلم لهذه الأفكار لأنها أفكار شيطانية، وعليه أن يتعامل مع الله بلسانه وبجوارحه وبقلبه، وأن يسأل الله -سبحانه وتعالى- التوفيق، والله -جل وعلا- يقول: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}[4]، ويقول {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[5]. وبالله التوفيق.