ما الأسباب المعينة على قيام الليل؟
- الصلاة
- 2022-01-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8716) من المرسلة السابقة، تقول: ما الأسباب المعينة على الاستمرار في قيام الليل، نرجو الإفادة حول هذا الموضوع؟
الجواب:
صلاة الليل لو صلى الإنسان بين المغرب والعشاء إلا الوتر يؤخره إلى ما بعد صلاة العشاء، أو صلى مثلاً بعد العشاء قبل أن ينام؛ لأن أحوال الناس تختلف فمنهم من لا يستطيع القيام آخر الليل ومنهم من لا يستطيع ذلك، فإذا كان ممن يغلب على ظنه أنه لا يستطيع القيام، فقد قال ﷺ لرجلٍ: « أوصاني خليلي بصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ وبعد ذلك قال: وأن أوتر قبل أن أنام » فحينئذٍ هذا الشخص يحرص قدر الاستطاعة أن يصلي صلاة الليل ثم بعد ذلك يوتر قبل أن ينام.
أما إذا كان يغلب على ظنه أنه يقوم أخر الليل فلا شك أن هذا هو وقت الفضيلة يعني وقت أفضل فلهذا يقول الله -جل وعلا- لنبيه: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}[1] ولما ذكر الرسول ﷺ صيام داوود قال: « أفضل الصيام صيام داوود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً » ولما ذكر الصلاة قال: « أحب الصلاة إلى الله صلاة داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه »([2])، يعني يبدأ الصلاة من بداية النصف الثاني، فإذا بلغ الثلث يكفيه هذا، فهذا هو أفضل الصلاة وعلى كل حال كل شخصٍ على حسب حاله، وبالله التوفيق.
[2] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب من نام عند السحر(2/50)، رقم (1131)، ومسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به (2/816)، رقم(1159).