Loader
منذ سنتين

من قال إن شفيت من المرض سأتصدق، هل يعد نذراً؟ وهل يجوز إعطاء هذه الصدقة للأخوة إذا كانوا محتاجين؟


الفتوى رقم (4799) من المرسل م.م. ع من حوطة بني تميم - الحلوة، يقول: أنا شاب أصابني مرض، فقلت: بمشيئة الله إذا شفيت من مرضي سأتصدق بمبلغٍ من المال، والحمد الله شفيت، فهل هذا يعتبر من النذر ؟ وهل يجوز أن أعطي هذا المال لإخوتي علماً بأننا نعيش في مسكن واحد وحالتنا المادية محدودة؟

 الجواب:

        إذا كان الأمر كما ذكره السائل من جهة اشتراطه أو من جهة تعليق وفائه بما وعد به حصول الشفاء من المرض وأن الله حقق ذلك له وشفاه من مرضه، فإنه يفي بما علّق عليه هذا الأمر، ولا شك أن عنده في نفسه تقدير لهذا المال الذي يخرجه، والأصل في النذر أنهُ يُصرف على الفقراء ما لم يشتمل على تقييدٍ يدل على جهةٍ يصرف فيها النذر وتكون هذه الجهة مشروعة.

        ونظراً إلى أن السائل ذكر أنه ساكن هو وإخوته في بيتٍ واحد فهذا يدل على وجود الشراكة فيما بينهم، فعملاً بالاحتياط وبراءة ذمة السائل يصرفه على الفقراء ولا يصرفه على إخوانه الذين يسكنون معه في البيت. وبالله التوفيق.