الفتوى رقم (10224) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: من ارتكب العادة السرية في نهار رمضان مع العلم أنه شاب غير متزوج وقام بهذا الفعل عند بلوغه، يقول: هل عليّ فقط القضاء أم عليّ كفارة؟

الجواب:

        هذا العمل محرم لا يجوز للإنسان أن يفعله لا في رمضان ولا في غيره؛ ولكن في رمضان تكون العقوبة أشد فعلى الإنسان أن يستغفر الله، وأن يتوب إليه وأن يصوم بدلاً عن هذا اليوم.

        وإذا كان قد أدركه رمضان الذي بعد هذا الذي عمل العادة السرية فيه ولم يصم فإنه يقضي بعد رمضان ويكفّر عن تأخير القضاء بكيلو ونصف عن هذا اليوم.

        ومما يحسن التنبيه عليه أن العادة السرية هي محرمة؛ لكن لها آثار سيئة على الشخص. هذه الآثار السيئة منها اختلال المركز العصبي عند الشخص، فتكون أفكاره غير مرتبة أو غير منظمة.

        ومن جهةٍ أخرى إنها سبب من أسباب نشأة الوسواس عند الشخص، فلا أعلم شخصاً سألني عن الوسواس وسألته هل أنت كنت تعمل العادة السرية؟ يقول: نعم، فلها علاقة بالوسواس، ولا فرق في ذلك بين الرجال والنساء؛ لأن بعض النساء يستعملن العادة السرية، فلا يجوز لا للرجل ولا للمرأة أن يفعلها. وبالله التوفيق.

        المذيع: إذن عليه قضاء ذلك اليوم يا شيخ؟

        الشيخ: نعم، ذكرت أنه يقضي ويكفّر إذا كان أدركه رمضان آخر ولم يقض.