حكم الجلوس عند أهل الميت بعد دفنه ثلاثة أيام، وإحضار الطعام، وتوزيع الهدايا، وقراءة سورة الفاتحة سراً للميت
- الجنائز
- 2021-12-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3205) من المرسل السابق، يقول: عندنا عادات وتقاليد سيئة إذا حصلت وفاة عند أحد من الناس، فإنهم يجلسون عند أهل الميت ثلاثة أيام، وكلّ دار يأتي بطعامه، وترفع الأيدي، وتقرأ سورة الفاتحة سراً للميت. وبالنسبة لنا نحن الذين نعمل في الغربة عندما نعود بعد سنتين أو أكثر، يجب علينا أن نصل أهل الميت، ونترحم على الميت، ونقرأ الفاتحة، وندفع ما استطعنا من الفلوس، فهل علينا إثم في هذا؟
الجواب:
ما ذكره السائل كله من البدع، لا بالنسبة لرفع الأيدي، ولا بالنسبة لقراءة شيء من القرآن؛ لأنهم يقرؤون شيئاً من القرآن، ويهدون ثوابه للميت، وكذلك بالنسبة للاجتماع.
أما السنة في هذا الباب: فهو كما قال الرسول - صلوات الله وسلامه عليه-: « اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه جاءهم ما يشغلهم »، فإذا صنع لأهل الميت طعام؛ لأنهم مشغولون بميتهم؛ فهذا سنة، وليس فيه شيء.
أما إقامة العزاء كما يفعله بعض الناس، ثلاثة أيام، أو سبعة أيام، أو ما إلى ذلك، فهذا كله من البدع، وبإمكان الشخص أن يدعو للميت ويترحّم عليه وهو في بلده، وإذا جاء بإمكانه أن يزور قبره ويسلّم عليه.
وإن كان أهل الميت فقراء، وأراد أهل البلد أن يجمعوا لهم مالاً صدقة لهم؛ لأن والدهم تركهم وهم فقراء، فإن هذا ليس فيه شيء. وبالله التوفيق.