الفتوى رقم (3935) من المرسل السابق، يقول: أعمل سائق مسافات طويلة، وأقوم بجمع وقصر الصلوات، الظهر مع العصر جمعاً وقصراً، وأيضاً المغرب مع العشاء، بالإضافة إلى تأخير وقت صلاة الظهر إلى وقت صلاة العصر، ما الحكم في ذلك؟

الجواب:

        الشخص إذا كان مسافراً وارتحل قبل أن تزيغ الشمس، فإنه يؤخر الظهر إلى العصر، وإذا ارتحل قبل غروب الشمس، فإنه يؤخر المغرب إلى العشاء، وإذا ارتحل بعد زوال الشمس، فإنه يصلي صلاة الظهر والعصر جمع تقديم، وإذا ارتحل بعد غروب الشمس، فإنه يصلي المغرب والعشاء جمع تقديم. لكن لو أنه جمع جمع تقديم، أو جمع جمع تأخير، فالأمر في هذا واسع، بدون التقييد بارتحاله قبل الزوال، أو بعده، أو قبل الغروب، أو بعده. وإذا كان مقيماً إقامة أكثر من أربعة أيام، فإنه لا يترخص برخص السفر. أما إذا كان أربعة أيام فما دون، فإنه له الحق أن يجمع ويقصر، فإن الرسول ﷺ في غزوة تبوك جمع بين الظهر والعصر، وجمع بين المغرب والعشاء وهو مقيم. وبالله التوفيق.