حكم الذين يزورون الأضرحة للتبرك ويدفعون المال لقبول الدعوة. ويسمونها البياض
- توحيد الألوهية
- 2022-03-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11681) من المرسل ع. ب من السودان يقول: ما حكم الذين يزورون الأضرحة للتبرك ويطلبون من خليفة صاحب الضريح الفاتح وكتابة التمائم لإصلاح الحال وزيادة الرزق والتسهيل، ويدفعون المال لقبول الدعوة. ويسمونها البياض؟
الجواب:
يقول الله -سبحانه وتعالى-: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}[1].
ومن المعلوم أن الله -سبحانه وتعالى- هو الذي بيده مقاليد السموات والأرض، وهو الخالق والرازق والمدبر لهذا الكون، فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن.
وبناء على ذلك فإن هؤلاء الأشخاص الذين يأتون إلى هذا الضريح جعلوا صاحب الضريح شريكًا مع الله -جل وعلا-، ولا شك أن هذا شرك وأنه محرّمٌ، ولا يجوز لهؤلاء أن يأتوا. ويجب على من علم عنهم أن يوجههم وأن يبيّن لهم؛ لقوله ﷺ: « الدِّين النصيحة، الدِّين النصيحة، الدِّين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ».
فهؤلاء الذين يأتون هم من العامة؛ لأنه حينما جاء وفعل هذا الفعل صار مشركًا؛ وكذلك قوله ﷺ: « من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه » الحديث. وبالله التوفيق.