Loader
منذ 3 سنوات

حكم السلام بصوت مرتفع عند الدخول للمسجد


  • الصلاة
  • 2021-07-31
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6806) من المرسل السابق يقول: في كثير من الأحيان وغالباً ما يتواجد بعض المصلين في المسجد قبل إقامة الصلاة، منهم من يقرأ القرآن، ومنهم من يدعو الأدعية أو يذكر الله، ومنهم من يصلي النوافل؛ فيدخل أحد الإخوة المسجد ويقوم بإلقاء السلام بصوت مرتفع ويسمع كل من في المسجد، ويتكرر ذلك عدة مرات متتالية؛ مما يترتب عليها أن يتوقف قارئ القرآن عدة مرات، وربما عند جزء لا يجوز التوقف عنده لرد السلام؛ وكذلك باقي الموجودين الذين يذكرون الله، مع ما في ذلك من تشتيت للذهن والتركيز في القراءة، فما هو السلوك الواجب ممن يدخل المسجد؟ وكيف يكون تصرف من في المسجد؟

الجواب:

        إن الشخص إذا كان يسلّم سلاماً يكون فيه أذى للمصلين والقارئين فإنه يُنصح بخفض صوته، وبإمكانه أنه إذا وصل إلى مكانه من الصف أن يسلّم على القريبين منه وفي هذا كفاية؛ لأن رد السلام من فروض الكفاية، وابتداء السلام -أيضاً- من سنن الكفاية. ولو أن مائة يسيرون وسلّم واحد منهم نيابةً عنهم فإن هذا يكفي، ولو سلّم واحد على مائة ورد السلام واحدٌ منهم فإن هذا يكون قد أدى فرض الكفاية عنهم، فهذا الشخص الذي يسلّم في المسجد إذا رد السلام عليه  واحد من الموجودون في المسجد يكفي.

        والمقصود أنه ينبغي إرشاده إلى خفض صوته بحيث إنه إذا وصل إلى المكان الذي يريد أن يُصلي فيه فإنه يسلّم بصوتٍ يسمعه القريب منه، وفي هذا أداءٌ للسنة ودفعٌ للأذى. وبالله التوفيق.