الفتوى رقم (1657) من المرسلة السابقة، تقول: هل على المطلقة طلقة واحدة أن تلتزم بالبقاء في البيت، ولا تتحرك وكأنها في عدة الوفاة؟

الجواب:

 المطلقة طلاقاً رجعياً تبقى في بيت زوجها؛ من أجل أن زوجها إذا رآها فقد يندم على ما حصل منه، ويكون وجودها في بيته سبباً في رجوعه إليها؛ لأنه قد يكون هناك أولاد، فيكون الرجوع فيه مصلحة للزوجة وللزوج وللأولاد؛ ولكن هذا لا يمنع أن تخرج من البيت لزيارة أهلها، ولو أنها خرجت وجلست عند أهلها لم يكن في ذلك شيء، وليس معنى هذا أنها إذا طُلقت طلاقاً رجعياً، أنها تذهب حيث شاءت بدون أن يكون عليها رقيب، فهي إما أن تبقى في بيت زوجها، وإما أن تخرج إلى بيت أهلها، وإما أن تبقى بين بيت أهلها وبيت زوجها حتى تنقضي العدة؛ فإن راجعها زوجها أثناء العدة فالحمد لله، وإن لم يراجعها، فالحمد لله؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- قال:"وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا"[1]. وبالله التوفيق.