كيف تكون النية في الصيام؟
- الصيام
- 2022-01-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8970) من المرسل م من الرياض، يقول: عندما يريد الإنسان الصوم كيف يتلفظ بالنية بقلبه وما صيغتها؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى »، والنية شرط في العبادات، شرط للصحة وشرط للثواب أيضاً، فشرط للصحة من ناحية أن الشخص يقصد هذا العمل من جهة الثواب يقصد به وجه الله -جل وعلا-، وفي العادات النية شرط للثواب مثل البيع والإيجار وما إلى ذلك.
وإذا نظرنا إلى النية من ناحية العبادات فالشخص يحتاج إلى النية من ناحية أصل الامتثال، ومن ناحية العمل الذي يريده.
وإذا كان في باب الطهارة وأراد أن يتوضأ، فهو في حاجة إلى تمييز هذا الوضوء من ناحية كونه لرفع الحدث أو من ناحية كونه للتعليم أو من جهة كونه إعادة الوضوء.
وكذلك بالنسبة للغسل يكون للتبرد، ويكون لرفع الحدث، وكذلك بالنسبة للصلاة تكون فرضاً وتكون نفلاً وتكون قضاء، وتكون أيضاً منذورة؛ لأنه قد ينذر أن يصلي.
فيحتاج الشخص إلى تمييز العمل الذي يريده، والتمييز يكون بالقلب وليس باللسان، وهكذا بالنظر للصيام يكون فرضاً، ويكون نفلاً، ويكون واجباً بإيجاب الله والعبد هو السبب كالكفارات، ويكون واجباً بإيجاب العبد على نفسه كالنذر.
فعندما يريد الشخص أن يصوم، يعقد في قلبه أنه امتثل أمر الله -جل وعلا-، ويعقد في قلبه أنه يريد أن يميز صوم الفرض من صوم النفل وصوم النفل من صوم الكفارة وهكذا، وبناءً على ذلك فإن النية محلها القلب والتلفظ بها بدعة، وبالله التوفيق.