الفتوى رقم (4804) من مرسلة مصرية مقيمة في الأحساء، تقول: هل صلاة النوافل تكون جهرية أم سرية؟

الجواب:

        الشخص عندما يريد أن يصلي صلاة الضحى أقلها ركعتان وأكثرها ثمان، أو يصلي قبل الظهر أربع ركعات و، بعد الظهر أربع ركعات، ويصلي قبل العصر أربع ركعاتٍ، وبعد المغرب يصلي ركعتين، وبعد العشاء يصلي ركعتين، وقبل الفجر ركعتين، فهذه يقرأ فيها سراً لما وقع من رسول الله ﷺ وأما إذا أراد أن يصلي صلاة الليل، يتهجد، فإنه يقرأ جهراً وإن قرأ سراً فهذا راجعٌ إليه لكن يشرع له أن يقرأ جهراً، فقد كان رسول الله ﷺ يمشي ليلاً في أسواق المدينة فمر على بيت أبي موسى الأشعري، فسمعه يقرأ في صلاته في الليل، فأعجبه صوته ووقف يستمع، ولما كان الصباح وجاء أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- إليه، قال له الرسول ﷺ: « لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة.. » فقال له أبو موسى الأشعري: لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيراً، فقال الرسول ﷺ: « لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داوود »[1] يعني من ناحية حسن صوته.

        فهذا يدل على أن الرسول ﷺ استمع لصوته ولم ينكر عليه ذلك، فدل على أن قراءة الإنسان في تهجده جهراً هذا من الأمور المشروعة، وكما هو مشاهد من عهد الرسول ﷺ إلى يومنا هذا في صلاة التراويح في المساجد وكذلك في صلاة القيام آخر الليل أن القراءة فيها تكون جهراً. وبالله التوفيق.