حكم تأخير النساء لصلاة العشاء
- الصلاة
- 2021-07-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5123) من المرسل السابق، يقول: ما رأيكم فضيلة الشيخ في أن بعض النساء يقمن بتأخير صلاة العشاء عن وقتها دون عذر؛ بحجة أنهن لا يصلين في جماعة. هل هذا العمل صحيح؟ وهل فاعلة هذا العمل تعتبر آثمة؟
الجواب:
يظن بعض الناس أن الصلاة تصلى في أول وقتها وإذا لم تصل حينها تكون قد صُليت في غير وقتها.
ومن أجل توضيح ذلك لكل صلاةٍ من الصلوات الخمس لها وقت من جهة البداية والنهاية، فوقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس، وصلاة الظهر من زوال الشمس حتى يصير ظل كل شيءٍ مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويستمر حتى يكون ظل كل شيءٍ مثليه مع فيء الزوال وهذا هو وقت الاختيار، ثم يستمر وقت الضرورة إلى غروب الشمس، وبغروب الشمس يدخل وقت المغرب حتى يغيب الشفق، فإذا غاب الشفق دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، ومن نصف الليل إلى طلوع الفجر هذا وقت ضرورة. لاشك أن الصلاة في أول وقتها لها فضل عظيم، لكن إذا صلاها في أول وقتها أو أثنائه أو قبل خروج وقتها فحينئذٍ يكون قد صلاها في وقتها.
أما إذا كانت الصلاة مجموعة كما إذا كان الإنسان مريضاً له الجمع، أو كان مسافراً له الجمع، أو مثلاً جاء مطر ويكون هذا المطر مبرراً للجمع؛ فإن وقت صلاة الظهر يكون وقتاً لصلاة العصر في حالة جمع تقديم، وكذلك بالنظر إلى العشاء تصلى مع المغرب في وقت المغرب وهكذا تؤخر صلاة الظهر مع صلاة العصر تصلى في وقت صلاة العصر، وهكذا بالنظر للمغرب تصلى في وقت العشاء هذا في حالة وجود سبب مبرر للجمع. وبالله التوفيق.