حكم لعن المرأة لوالدي زوجها إذا لعن والديها
- فتاوى
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3067) من المرسلة السابقة، تقول: نعرف أن شتم الوالدين من الكبائر؛ ولكن إذا تعرضت المرأة للشتم ولعن والديها من قبل زوجها بدون سبب سوى الكراهية؛ مما أدى إلى أن تتلفظ هي بلعن والديه، فما حكم هذا العمل، وبماذا تنصحون مثل هذين الزوجين؟
الجواب:
إن اللعن لا يوجّه إلا لمن يستحقه، فمن لعنه الله يُلعن؛ ولكن اللعن سببٌ من الأسباب، وينبغي للإنسان أن يتنبه إلى الأسباب التي تصدر منه، فإذا تزوج رجلٌ زوجة، وصار بين الزوجين شيء من سوء التفاهم، فلا ينبغي أن يتعدى هذا إلى والدي الزوجة، ولا إلى والدي الزوج. فالزوج يلعن والدي الزوجة، والزوجة تلعن والديه، ولا ذنب للوالدين في هذا الخلاف.
ثم إذا حصل هذا الخلاف فلا ينبغي أن يتعدى إلى درجة اللعن؛ وإنما الواجب هو تحديد المشكلة، وتضييق نطاقها، ومعالجتها بأقصر طريقٍ من طرق المعالجة حتى يزول هذا الخلاف.
لكن بعض الناس سواء كان رجلاً أو امرأة قد يكون عنده شيء من الشذوذ في السلوك في أقواله، ولا يتكلم إلا بكلامٍ قبيح؛ سواء وجّهه إلى الزوجة، أو إلى أقاربها، أو إلى شخصٍ خارجي؛ وكذلك الزوجة.
فينبغي أن يعالج نفسه من أجل أن يعوّدها على التلفظ بالألفاظ الطيبة، وترك التلفظ بالألفاظ البذيئة؛ لأنه إذا تلفظ بالألفاظ الطيبة يؤجر عليها مع حسن النية، وإذا تلفظ بالألفاظ البذيئة فإنه يعاقب عليها، ولا فرق في ذلك بين الرجل وبين المرأة. وبالله التوفيق.