حكم الدعاء بعد انتهاء صلاة الجماعة حيث يقوم أحد المصلين بالدعاء، ثم يقرأون الفاتحة على أرواح أموات المسلمين، وعلى روح النبي ﷺ
- الصلاة
- 2021-12-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3110) من المرسل السابق، يقول: بعد الصلاة يتولى أحد المصلّين الدعاء للحاضرين، ويكررونه وراءه، ثم يقول في نهاية الدعاء: الفاتحة على أرواح أموات المسلمين، وروح النبي ﷺ، فيقرؤون الفاتحة. فهل هذا العمل جائز؟ وهل يفضل تركه وتحذير الناس منه؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كلّ محدثةٍ بدعة، وكلّ بدعةٍ ضلالة، وكلّ ضلالةٍ في النار ».
وهديه ﷺ في هذا الباب: أنه إذا انصرف من صلاة الفريضة بعد السلام، فإنه يدعو بالدعاء المشروع، وكذلك المصلّون خلفه؛ كلّ واحد منهم يدعو لنفسه بالدعاء المشروع.
وقد بيّن ﷺ ما يقال من الأدعية بعد كلّ صلاة، ولم يكن ﷺ يدعو وهم يؤمّنون على دعائه، فما ذكره السائل بدعةٌ من جهة الدعاء بهذه الصفة؛ كونه يدعو وهم يؤمّنون على دعائه. ومن جهةٍ قراءة الفاتحة، فهاتان بدعتان.
والرسول ﷺ قال: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد »، وفي روايةٍ: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ».
فعلى الشخص الذي يرى من يفعل ذلك، عليه أن ينبّهه أن هذا العمل بدعة.وبالله التوفيق.
المذيع: يقول السائل: هل المصافحة بعد الصلاة جائزة؟
الشيخ:إذا دخل الإنسان المسجد، ودخل مع الإمام في الصلاة، وانتهى من الصلاة سلّم عن يمينه وعن شماله، وانتهى من الدعاء، فوجد شخصاً لم يسبق أن رآه من قريبٍ، وأراد أن يسلّم عليه، فهذا ليس فيه شيءٌ.
ولكن اتخاذ السلام بعد الصلاة على أنه سنة؛ بمعنى: إن كلّ شخصٍ من المصلّين يسلّم على الشخص الذي عن يمينه، ثم يسلّم على الشخص الذي عن يساره، ويعتقدون أن هذا سنة، فهذا ليس له أصلٌ. وبالله التوفيق.