هل يختم الطواف بالتكبير؟
- الأصل في العبادات التوقيف
- 2022-05-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (389) من المرسل ح.ص.ح من جدة، يقول: هل يختم الطواف بالتكبير عند الحجر الأسود كما بدأ به أولا؟
الجواب:
الأصل في العبادات التوقيف، ومعنى ذلك أنه لا يقال: إن هذه العبادة مشروعة إلا بدليل يدل عليها، وهذا بخلاف القاعدة في المعاملات، فإن الأصل فيها الجواز، ولا يقال: إن هذا ممنوع إلا بدليل يدل عليه.
وبناء على ذلك فإن الطائف يختم طوافه بالتكبير، وذلك أن النبي ﷺ أمر بذلك في عموم قوله ﷺ: « خذوا عني مناسككم »[1]. وفي حجة الوداع لما قدم مكة طاف بالقدوم، « وكان يكبّر كلما حاذى الحجر الأسود »[2] « ويستلمه »[3] « ويقبّله »[4]؛ فهذا دليل على أن الطائف يختم طوافه في التكبير كما ابتدأه بالتكبير. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكباً (2/943)، رقم(1297).
[3] ينظر: ما أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة أول ما يطوف(2/150)، رقم(1603)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب استحباب استلام الركنين اليمانيين في الطواف(2/924)، رقم(1267).
[4] ينظر: ما أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب استحباب تقيبل الحجر الأسود في الطواف(2/925)، رقم(1270)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب تقبيل الحجر(2/151)، رقم(1610).