Loader
منذ سنتين

ما الطريقة المثلى للتمسك بالدين والثبات عليه والاستمرار على هذا الطريق؟


  • فتاوى
  • 2022-01-09
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8785) من المرسلة ع. ج، من المنطقة الشرقية، تقول: أنا متدينة وكذلك أختٌ لي متدينة ولله الحمد، أرجو منكم ذكر الطريقة المثلى للتمسك بدين الله -جل وعلا- والثبات والاستمرار على هذا الطريق؟

الجواب:

        الواجب تارة يكون فرض عين، وتارة يكون فرض كفاية، وهذه السائلة من أصحاب فرض العين وليست من أصحاب فرض الكفاية، فواجب عليها أن تتعلم من دينها ما كلفّها الله به، فتعرف أحكام الطهارة من وضوءٍ وغسلٍ وكذلك التيمم وكذلك المسح على الجبيرة، وتعرف أيضاً وتتعلم أيضاً أحكام الصلاة وأحكام الصيام في وقته، وكذلك إذا أرادت أن تعتمر تعرف أحكام العمرة وهكذا بالنظر لأحكام الحج.

        فواجبٌ عليها أولاً أن تتعلم ما يجب عليها، وإذا تعلمت ما يجب عليها بعد ذلك تطبقهن تطبق ما تعلمت ويكون تعلمها على وجهٍ صحيح، وتضيف إلى فعل الواجبات ترك المحرمات مطلقاً، وتضيف إلى ذلك أنها تفعل المندوبات مثل الأشياء التي ليست بواجبة لكنها مندوبة مثل الرواتب، سواء الرواتب التي قبل الظهر، والتي بعد الظهر، وبعد المغرب، وبعد العشاء، وقبل الفجر، ومثل صلاة الضحى، ومثل صلاة الليل ومنها الوتر، وكذلك الأربع الركعات قبل صلاة العصر، وكذلك باب التطوع، التطوع هذا بابه واسع إذا أرادت أن تتنفل مثلاً في الضحى أو بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء، أو في الليل فإنها تصلي ما شاءت من ناحية التطوع، وتبتعد عن المكروهات أيضاً، تبتعد عن المكروهات وتبتعد أيضاً عن جلساء السوء سواءً من الرجال أو من النساء، تبتعد عن الشخص الذي يمكن أن ينالها سوءٌ منه، فقد ضرب النبي ﷺ مثلاً للجليس الصالح والجليس السوء، فضرب مثلاً للجليس الصالح بأنه كبائع المسك إما أن يحذيك وإما أن تشتري منه وإما أن تجد منه رائحة طيبة، وضرب مثلاً للجليس السوء بأنه كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحةً كريهة، فالقرين السوء هذا يجب البعد عنه  قال ﷺ: « المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ».

        ولهذا كثيرٌ من النساء وكثير من الشباب تجد إذا نظرت إليه ووجدت فيه صفةً سيئة وتتبعت سيرته، وجدت أن هذه السيرة السيئة ناشئةٌ عن قرينٍ له إذا كان رجلاً، أو قرينة لها إذا كانت امرأة، فلا بد من البعد عن مواطن السوء وعن قرناء السوء، وبالله التوفيق.