الفتوى رقم (7740) من المرسل السابق، يقول: هل من صلى في البيت بعد علمه أنه خرج وقت الجماعة، هل يصلي بالبيت أم يذهب للمسجد، علماً أنه سوف يصلي بمفرده في المسجد إذا ذهب إلى المسجد؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلها إذا ذكرها »، وإذا تيسر له أحدٌ يصلي معه سواءٌ كان هذا الشخص الذي يصلي معه سبق أن صلى فإنه يُعدُ من باب الإحسان إليه والصدقة، ولهذا الرسول ﷺ لما رأى رجلاً دخل المسجد وقد فاتته صلاة الجماعة قال لبعض الحاضرين: « من يتصدق على هذا ».

        فالإنسان إذا منعه عن الصلاة نومٌ أو نسيانٌ، فإنه يصلي في بيته ؛ لأن الجماعة فاتته.

        أما إذا كان يتساهل عن الصلاة حتى تفوته الجماعة فهذا لا يجوز له، لعموم قوله ﷺ: « من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذرٍ، قالوا: وما العذر يا رسول الله؟ قال: خوفٌ أو مرض ». وبالله التوفيق.