حكم ترك قضاء رمضان جهلًا وكيف يقضى؟
- الصيام
- 2021-07-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6696) من المرسلة السابقة تقول: منذ أن كان عمري تسع سنوات إلى خمس عشرة سنة لم أكن أقضي ما يفوتني في شهر رمضان وذلك أيام الدورة، جهلاً مني وعندما علمت بالقضاء؛ أي: عندما كبرت أخذت أقضي ما يفوتني؛ ولكني حتى الآن لم أقضِ ما فاتني من قبل؛ أي: من التاسعة إلى الخامسة عشرة، فكيف أقضي هذه الأيام؟
الجواب:
هذه المسألة يقع فيها كثير من النساء بسبب الجهل من جهة، وعدم عناية المسؤول عن الفتاة من جهةٍ أخرى فقد تكون أمها موجودة، وقد يكون والدها موجوداً أو ولي لأمرها كأخيها الكبير مثلاً، أو تكون في البيت وعندها أخواتٌ فاهمات، أو إخوان متعلمون، ويعلمون أنها قد بلغت؛ ولكنهم يتركون نصيحتها، يتركون بيان أن الحيض علامة من علامات البلوغ، وأنه يجب عليها أن تصوم عندما يأتي رمضان يجب عليها أن تقضي الصيام، فهي لا يجوز لها أن تصوم في وقت الحيض. والصلاة ساقطةٌ عنها؛ ولكن لا يجوز لها أن تترك الصيام، فإذا انتهى رمضان فعليها أن تقضي ما تركته من الأيام.
وبناءً على ذلك فعلى كل ولي أمر فتاة أن يعلم أنها تبلغ بتمام خمس عشرة سنة، أو احتلام، أو نبات شعرٍ خشنٍ في القبل، أو الحيض هذا بالنسبة للفتاة؛ وأما بالنسبة للولد فبلوغ خمس عشرة سنة، أو نبات شعرٍ خشن في القبل، أو نزول المني بسبب احتلام؛ فإذا حصلت علامة من هذه العلامات حصل البلوغ.
أما بالنسبة لهذه المسألة المسؤول عنها فعلى هذه البنت أن تقضي الأيام التي أفطرتها، فتنظر في مدة عادتها من ناحية العدد هل عادتها ستة أيام أم سبعة أيام، ثم تنظر بعد ذلك في أي عام بلغت، ثم تحصي الأعوام التي جاءت بعد البلوغ، وتحصي الأيام التي حصل فيها الحيض من الشهور التي مضت، وبعد ذلك تقضيها مرتبةً؛ فتصوم أيام الشهر الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع وهكذا إلى الانتهاء، وبعد ذلك تطعم عن كلّ يومٍ مسكيناً، مقدار كيلو ونصف عن كل يومٍ وذلك من أجل تأخيرها القضاء حتى أدركها رمضان آخر. وبالله التوفيق.