Loader
منذ سنتين

اغتصب فتاة بالقوة وندم ويريد أن يتوب ويقول إن الله لن يتوب عليه


الفتوى رقم (9114) من المرسل السابق، يقول: شاب يمارس الفاحشة أي الزنا والعياذ بالله ثم قرر أن يتوب لكنه يفكر كثيراً في ذلك الأمر ويقول: إن الله لن يغفر له، وهو الآن منعزل عن الناس ولا يتكلم بغير كلمة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، هل له من توبة؟ وهل على تلك المرأة أيضاً ذنب مع أنه كان يغتصبها بالقوة وكانت تخفي ذلك الأمر خوفاً من أهلها كي لا يقتلوها؟

الجواب:

        عرض المسلم حرام، عرضه ودمه وماله، كل هذا حرام، ولا فرق في ذلك بين ما يكون من أجنبي بأجنبية أو من شخصٍ بمحرمٍ من محارمه، والله -سبحانه وتعالى- نص على تحريم الزنا في مواضع كثيرة كما قال الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}[1]، وذكر الله -جل وعلا- جملة من المحرمات في سورة الفرقان وذكر منها {وَلَا يَزْنُونَ}[2]، ثم قال بعد ذلك: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[3]، فباب التوبة مفتوح من جميع الذنوب، وعلى العبد أن يصدق مع الله -جل وعلا- في توبته، هذا من جهة الرجل وكذلك من جهة المرأة عليها أن تتوب إلى الله -جل وعلا-، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (32) من سورة الإسراء.

[2] من الآية (68) من سورة الفرقان.

[3] الآية (70) من سورة الفرقان.