حكم ترك الصيام في رمضان بسبب الإرهاق وشدة الحر
- الصيام
- 2021-09-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1408) من المرسل ح. ع من مصر ومقيمٌ في العراق بمزرعة، والسؤال فضيلة الشيخ، هو نفس السؤال السابق لكنه تركه للإرهاق في العمل ولحرارة الشمس كما يقول، هل يكون الحكم واحداً؟ أم لكلّ حكم؟
الجواب:
وجود مشقة من ناحية العمل، أو من ناحية حرارة الشمس، لا يكون أساساً للقول بالفطر؛ ولكن لكلّ شخصٍ حالته وظروفه، ويجب على المُكلف أن يعقد نية الصيام ويصوم مع الناس، فإن وصل به الجوع أو الظمأ إلى درجة يخشى معها الهلاك؛ فإنه يتناول ما يدفع به تلك الشدة، ثم بعد ذلك يُمسك إلى غروب الشمس، ويُفطر مع الناس ويقضي هذا اليوم؛ فالمقصود أن مشقة العمل ووجود الحرارة لا يكون ذلك أساساً للقول بإفطار الناس؛ لأن كثيراً من الناس يزاولون أعمالاً تجارية، وزراعية، وصناعية، وغير ذلك من الأعمال؛ فإذا قلنا: إن العامل الذي يُشق عليه الصيام يفطر، وقلنا: إن الشخص الذي يتأثر بحرارة الشمس يُفطر؛ نتج عن ذلك التساهل في الصيام؛ فالمقصود أن الأصل هو وجوب الصيام، وأنه لا يجوز له الإفطار في أثناء اليوم؛ إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك، وقد مضى بيانها. وبالله التوفيق.