Loader
منذ سنتين

حكم الرد على من يسب دين الله وهو أقوى منه


الفتوى رقم (2554) من المرسل ح. ع. ع. س، من مصر، يقول: إذا سمعت إنساناً يسب دين الله -عزوجل- ، وهذا الإنسان أقوى مني، فماذا أفعل؟ وقد يكون سفيهاً لا يقبل النصح؟

الجواب:

 الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه »

        وعلى هذا الأساس فأنت مكلفٌ بما تستطيع، فإذا بذلت ما تستطيع معه من النصح والتوجيه برئت ذمتك. وإذا كان يترتب على نصحك له مفسدة مساوية للمصلحة التي تريدها، أو مفسدة راجحة على المفسدة التي تريد تحقيقها، فإنك لا تدخل معه في النصح؛ لأن هذه النصيحة لا تؤدي إلى الغرض الذي تريد.

ولا شك أن الناس يتفاوتون من ناحية المركز الذي يتصف به الشخص، والعمل الذي يقوم به، والظروف والبيئة والبلد الذي يعيش فيه الشخص؛ فينبغي أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بصيراً في هذه الأمور، وأن يقدم على ما يرى أنه يحقق مصلحةً محضة، أو مصلحةً راجحة؛ أما ما يحقق مفسدةً محضة، أو مفسدةً راجحة، أو مفسدة مساوية للمصلحة، فإنه لا يقدم عليه؛ لأن هذا ليست له نتيجة حسنة. وبالله التوفيق.