الفتوى رقم (1424) من المرسل هـ. ح. ع، من العراق - نينوى، يقول: ما الحكم فيما إذا ترك إنسان السنن القبلية والبعدية فترة من الزمن؟

الجواب:

        للفجر ركعتان قبل الصلاة وهما راتبة الفجر إن صلاهما قبل الصلاة، فإن لم يتمكّن فإنه يصليهما بعد الصلاة، وإن لم يتمكّن فإنه يصليهما بعدما ترتفع الشمس قدر رمح، وبالنسبة للظهر يصلّي أربع ركعات قبلها وركعتين بعدها. وقد جاء الترغيب في ركعتين أخريين لقوله ﷺ: « من حافظ على أربعٍ قبل الظهر وأربعٍ بعدها حرّمه الله على النار »، وإذا ما صلّى الأربع الركعات التي قبل الصلاة إذا ما صلاها قبل الصلاة، فإنه يصلّيها بعدما يصلّي الراتبة التي بعد الصلاة، وبالنسبة للعصر فليست لها راتبة؛ ولكن جاء الترغيب في صلاة أربع ركعات قبلها؛ لقوله ﷺ: « رحم الله امرأً صلّى قبل العصر أربع ركعات »، وإذا لم يتمكن من فعلهم قبل الصلاة فإنه لا يقضيهما بعد الصلاة.

        وبالنسبة للمغرب يقول الرسول ﷺ: « صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين لمن شاء »، فهذا دليل على الترغيب في صلاة الركعتين قبل الصلاة، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يبتدرون السواري في عهده ﷺ يصلون هاتين الركعتين بعد أذان المغرب[1]، وللمغرب ركعتان بعدها راتبة، ولو لم يفعلها بعد الصلاة مباشرةً، فإنه يفعلها ما بين المغرب وبين العشاء؛ يعني: قبل دخول وقت العشاء.

        وأما بالنسبة للعشاء، فقد كان هدي الرسول ﷺ في ذلك كما بينته عائشة رضي الله عنها أنه يصلّي تارةً أربع ركعات قبل أن ينام، وتارةً يصلي ست ركعات قبل أن ينام.

        وقد ذكر العلماء أن الراتبة بعد العشاء ركعتان، وبهذا يتبين أن هناك سنناً رواتب، وهناك بعض السنن التي رغّب فيها الشارع. وبالله التوفيق.