الفتوى رقم (5980) من المرسلة السابقة، تقول: سمعت بأن من أراد أن يقوم لصلاة التهجد عليه أن يقرأ سورة الملك حتى لا يغلبه النوم، فهل هذا صحيح؟

الجواب:

        أنا لا أعلم لهذا أصلاً؛ ولكن الشخص يحرص على تجنب الموانع التي تمنعه عن القيام لصلاة الليل، لكن الشخص قد يتساهل في ارتكاب الموانع. والموانع هي عبارة عن المعاصي، وهذه المعاصي تارةً تكون من باب ترك الواجبات، وتارةً تكون من باب فعل المحرمات، فإذا جاهد الإنسان نفسه من جهة عدم حصول هذه الموانع فعليه الاستعانة بكثرة ذكر الله، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ لكن قد يكون في وضعٍ لا يتمكن منه من القيام آخر الليل، فإذا كان ذلك كذلك فإنه يصلي ما يريد من الصلاة أول الليل بعد صلاة العشاء؛ وهكذا مما كان ممن يسوغ له الجمع فجمع جمع تقديمٍ جمع العشاء مع المغرب فإنه بعد انتهائه من هذه الصلاة المجموعة فإنه يصلي ما كان يصليه سابقاً؛ يعني: من صلاة الليل وبعد ذلك يوتر؛ أما إذا كان حسب ظروفه يستطيع القيام آخر الليل فلا شك أن هذا أفضل، ولكلّ شخصٍ ظروفه وحالته. وبالله التوفيق.