الفتوى رقم (4993) من المرسلة السابقة، تقول: نحن النساء في قريتنا كل لبسهم ثوب قصير إلى أسفل الركبة وسروال، يعني يصبح الجسم كله مغطى من العنق حتى الكعب، ولكن مكون من قطعتين فهل عملهم هذا صحيح أم حرام، مع العلم بأن هذه عادات كل القرى لا يستطيعون تغييرها، كذلك هذا لبس يخرجون به لقضاء أعمالهم ومتطلباتهم المعيشية التي تدعوهم إلى الخروج، كذلك أثناء صلاتهم يتركون الجزء الأمامي من شعرهم مكشوف، فهل الصلاة صحيحة؟

الجواب:

        ما ذكرته السائلة هذا يعتبر عادة من العادات من جهة اللباس، ومن القواعد المقررة أن العادة إذا خالفت نصاً من كتاب الله أو سنة رسوله ﷺ، أو خالفت الإجماع أو خالفت القياس الصحيح، أو خالفت القواعد العامة من الشريعة، فإن هذه العادة ليس لها محلٌ من جهة الاعتبار.

        وبناءً على ذلك فالمرأة مأمورة بستر بدنها إذا كانت ترى الرجال الأجانب أو يرونها، ومأمورة أيضاً باجتناب إبراز مفاتنها أمام الرجال الأجانب؛ لأن هذا وسيلة من وسائل الفساد وجاءت الشريعة بسد الذرائع.

        أما بالنظر لما ذكرته المرأة من جهة إظهار شعرها في أثناء صلاتها، فإنها لا يجوز لها ذلك بل الواجب عليها ستره؛ لأنه مشروع في حقها أن تظهر وجهها ويديها في صلاتها وتستر جميع بدنها. وبالله التوفيق.