ما حكم المجاملة للزملاء وإن كانوا على خطأ، وقد يصدر منهم في بعض الأحيان خطأ أو يكونون على حال لا يجيزها الشرع؟
- الأيمان والنذور
- 2022-03-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12230) من المرسل أ. ع، يقول: ما حكم المجاملة للزملاء وإن كانوا على خطأ، وقد يصدر منهم في بعض الأحيان خطأ أو يكونون على حال لا يجيزها الشرع؟
الجواب:
العلاقة بين شخص وبين آخر: منها ما يكون الهدف منه انتفاع أحد الشخصين من الآخر، ومنها أن يريد نفعه، أو يريد نفعه والانتفاع منه أكثر مما نفعه، أو تكون علاقته علاقة لسانية؛ يعني: ليس فيها نفع ولا انتفاع هذا من جانب.
ومن جانب آخر أن هذه العلاقة تكون سبباً إما لتقويتها ديناً، أو لتقويتها من أجل المحافظة عليها بصرف النظر عما يحصل من أمور قولية أو فعلية لا ترضي الله -عزوجل-.
والمفروض هو أن العلاقة تكون علاقة شرعية، ولهذا الرسول ﷺ قال: « المرء بخليله فلينظر أحدكم من يخلل ». وبعض الأشخاص قد يرتبط به شخص ويجره إلى ما لا تحمد عقباه، والمجرور هذا يسكت يقول: أنا ما أريد أن أكدّر فلاناً؛ لكنك أنت بطاعته عصيت الله فأنت لم تنظر إلى الله ولكنك نظرت إلى صديقك.
والواجب هو الوقوف عند ما يرضى الله -جل وعلا- يمضي فيه الإنسان؛ يعني: معرفة ما يرضي الله، ومعرفة ما يسخط الله، فإذا عرفت ما يرضي الله تمضي فيه، وإذا عرفت ما يسخط الله فإنك تقف عنده؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وبالله التوفيق.