الأسباب المعينة لأداء صلاة الفجر
- الصلاة
- 2021-12-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5043) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما الأسباب المعينة لأداء صلاة الفجر؟
الجواب:
الشخص قد يتأخر في النوم، وهذا التأخر يكون له أسبابه؛ فمن الناس من يكون سبب تأخره عن النوم انشغاله بما يعود على المسلمين بالنفع، ومن الناس من يكون انشغاله بما يعود على الناس بالضرر، وقد يشتغل الشخص فيما يعود على نفسه أو أسرته بالنفع، أو على عدد محدودٍ من الناس بالنفع، وقد يشتغل بما يعود على نفسه بالضرر أو على أسرته بالضرر، أو مجموعة من الناس بالضرر، فإذا كان السبب مشروعاً فينبغي أن يعمل موازنةً بين ما يباشره من أسبابٍ وما يكفيه من النوم من أجل ألا يكون انشغاله مؤخراً لنومه ونومه يكون مؤخراً له عن القيام إلى صلاة الفجر، ومن قواعد الشريعة أن الشخص عندما يناط به مجموعة من الأعمال، فينبغي أن يعمل موازنةً فيما بينها بحيث لا ينشأ ضررٌ من بعضها على بعض، فكل عمل منها يؤدى على كميته وكيفيته ووقته ومكانه، ثم إذا كان الشخص يشتغل بما يعود عليه بالضرر، أو على أسرته، أو على بعض الناس، أو فيما يعود بالضرر على المسلمين، فهذا لا يجوز له أن يفعل ذلك؛ لأن عمله هذا فيه إثمٌ عليه من وجوهٍ متعددة.
وعلى كل حالٍ كل شخصٍ أعلم بنفسه من جهة انطباق سبب التأخر من جهة كونه مشروعاً أو ممنوعاً والله جل وعلا يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[1]. وبالله التوفيق.