Loader
منذ سنتين

حكم قول الأوراد الشرعية وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة للحائض؟


الفتوى رقم (8463) من مجموعة من المستمعين من الأردن، يقولون: قول الأوردة والتسبيح والتهليل، وقراءة الكهف يوم الجمعة، والاستجارة من النار، وقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلى آخره بعد المغرب والفجر في وقت الدورة الشهرية بالنسبة للمرأة، هل تكون في وقتها كما كانت في طهرها أم ماذا تفعل، وإذا لم تقل هذه الأوراد فهل هناك ما تقوله بدلاً عنها؟ وهل هناك حديث بهذا المعنى: "أنه من اعتاد على ذكر وحدث له شيء.. كان هناك ملك يقول عنه هذا الذكر"، هل هذا صحيح؟

الجواب:

        الأوراد مشروعة تكون بعد صلاة الفجر وتكون بعد صلاة العصر أو بعد صلاة المغرب على حسب حالة الشخص من ناحية الوقت المناسب له أو تكون بعد العشاء أيضاً، أما بالنظر للمرأة إذا كانت حائضاً فلا مانع من أن تستعمل الأوراد، لكن الأوراد التي دلت عليها السنة، أما القرآن فلا يجوز لها أن تقرأه، وكذلك لا يجوز لها أن تقرأ سورة الكهف.

        أما بالنظر لما ذكرته من ناحية الملك الذي يقول نيابة عنها إذا كانت لديها عذر، فالأدلة التي جاءت دالة على أن الشخص إذا كان يعمل عملاً صالحاً وهو مقيم وهو صحيح وعرض له سفر وعرض له مرض، فمن المعلوم أن المسافر يقصر الصلاة ويجمع جمع تقديمٍ أو تأخير ولا يؤدي شيئاً من الرواتب، والمعلوم عن الرسول ﷺ أنه كان يحافظ على راتبة الفجر وعلى الوتر، هذا الشخص المسافر يكتب له ما كان يفعله مقيماً من الرواتب وكذلك يُكتب له اجر الصلاة كاملة وكذلك إذا كان يصلي الضحى أو كان يصلي من الليل أو كان له تطوع يعمله وهو مقيم؛ لأن باب التطوع واسعٌ، وبعض الناس قد يتطوع كثيراً من ناحية الصلاة، فهذه الأعمال التي يعملها وهو مقيم ولكن عرض له السفر فإن أجرها يكتب له، وهكذا إذا كان مريضاً عرض له مرض ومنعه من القيام بهذه الأمور التي ذكرت فإنه يكتب له أجرها.

        أما ما ذكرته السائلة من قيام ملكٍ يأتي بما يأتي به الشخص من الأذكار والأدعية وقراءة القرآن، فهذا لا أعلم عنه، وبالله التوفيق.