Loader
منذ 3 سنوات

حكم الحلف بغير الله كالحلف بالقرآن


الفتوى رقم (705) من المرسل ا.م.ع من القاهرة يعمل في الرياض، يقول: ما حكم الحلف بغير الله؛ كالحلف بالقرآن؛ لأنهم سمعوا « من حلف بغير الله فقد أشرك »؟

الجواب:

قد يكون الحلف:

القسم الأول: الحلف بذات الله وأسمائه وصفاته، والقران كلام الله، وهو من صفاته. وعلى هذا الأساس إذا حلف الشخص بها ليس عليه في ذلك شيء، وفي هذا قال الرسول : « من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ».

والقسم الثاني: يحلف بالمخلوقين؛ كالكعبة، وجبريل، والرسول، ولا يجوز الحلف بشي من المخلوقات، وليس القرآن من المخلوقات؛ بل هو كتاب الله. وقد يقول قائل: إن الله أقسم بالمخلوقات في مواضع من القرآن، كقول الله: "وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا"[1]، أو "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا"[2]، و"وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا"[3] إلى غير ذلك مما ورد في القرآن من الأقسام التي أقسم الله بها بشي من مخلوقاته، فلماذا لا يجوز؟ والجواب:

الحلف عبادة من العبادات، وجاءت الأدلة أن الله يحلف بما شاء من مخلوقاته؛ أما المكلفين فجاءت الأدلة على مشروعية ما يحلف به، وما لا يجوز أن يحلف به. وبالله التوفيق.



[1] الآية (1) من سورة الذاريات.

[2] الآية (1) من سورة الصافات.

[3] الآية (1) من سورة العاديات.