إذا قام شخص بعد سلام الإمام وقال له وللمأمومين: الفاتحة
- الصلاة
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2981) من المرسل السابق، يقول: في بعض البلاد إذا سلّم الإمام، وقف أحد المصلين وقال للإمام والمصلين: أسألكم الفاتحة، فيدعو له الإمام والمصلون بعد قولهم: سألنا الله ورسوله، فما حكم الإسلام في ذلك؟ وهل يجوز للمصلّي أو غيره أن يسأل المصلّين أن يدعو لوالده المتوفى؟
الجواب:
دعوة المسلمين بعضهم لبعضٍ جائزة؛ سواءٌ كان هذا الدعاء من حيٍ إلى ميت، أو من حيٍ إلى حاضرٍ، أو من حيٍ إلى حيٍ غائبٍ.
أما ما ذكر في السؤال وهو: أن شخصاً يقوم ويقول للإمام والمأمومين: الفاتحة، فهذا بدعة ليس لها أصلٌ في الشرع، فإن الرسول ﷺ لم يُنقل عنه أنه فعلها، ولا أمر بها. وكذلك من صلّى بعده إماماً في الناس في مسجده ﷺ من الخلفاء وسائر الصحابة، فإنه لم ينقل عنهم ذلك، والخير في اتباع سنته ﷺ، فإن العمل له شرطان: الإخلاص والمتابعة.
فالإخلاص: أن يبتغى به وجه الله. والمتابعة : أن يكون على وفق شرع الله -جلّ وعلا-.
وقد جاء هذا في القرآن في مثل قوله تعالى: "بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ"[1] وفي قوله تعالى: "وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ"[2]. وبالله التوفيق.