الفتوى رقم (8775) من المرسل السابق، يقول: في مدرستنا شباب في الصف الثاني الثانوي في أيام الاختبارات في شهر رمضان يفطرون بلا عذر، مما قد يسبب إفطار من يخالطهم أيضاً في تلك المجموعة، أرجو منكم توجيه النصيحة لهم، وماذا يترتب عليهم الآن، وأيضاً لعلكم تتفضلون بتوجيه نصيحة للمسؤولين عنهم في المدرسة؟

الجواب:

        الفطر في رمضان مشروعٌ للمسافر ومشروع للمريض، وإذا كان الشخص لم يتحقق فيه أحد هذين السببين، فإنه لا يجوز له الإفطار اللهم إلا في أحوالٍ استثنائية كإنقاذ غريقٍ أو إنقاذ أشخاص حصل عليهم حريق أو ما إلى ذلك، واقتضى الأمر الإفطار، ففي هذه الحال لا مانع منه.

        أما بالنظر لما يحصل في بعض المدارس سواء مدارس البنين أو مدارس البنات من الإفطار في أثناء نهار رمضان، وذلك من أجل الإجابة على الأسئلة، فهذا لا يجوز، والمسؤولية تقع على عاتق المفطر بالدرجة الأولى، وتقع أيضاً على عاتق المسؤولين في تلك المدرسة، فبإمكانهم أن يعاقبوهم بأن كل من أفطر يرسب في تلك المادة التي أفطر من أجل أن يأتي بجوابٍ عنها، وفيه جهةٍ ثالثة مسؤولة وهي: ولي هذا الشخص الذي أفطر، فلا بد من تعاون الجهتين لمنع الجهة الأولى من القيام بالإفطار، وبالله التوفيق.