Loader
منذ سنتين

لي فترة وأنا في المملكة، أسافر وأرجع ومتزوج وعندي أولاد وليس لي مصدر دخل في مصر، وتعبت نفسياً وزوجتي وأولادي، وقررت قطع عملي لعل الله أن يرزقني عملاً


الفتوى رقم (9352) من المرسل ح. ع. م مصري مقيم بالرياض، يقول: لي فترة من الزمن أكثر من عشر سنوات وأنا في المملكة، أسافر وأرجع كلّ سنة، وأنا متزوج وعندي أولاد، وليس لي مصدر دخل في مصر، ولكن تعبت نفسياً وزوجتي وأولادي، لذا قررت أن أقطع عملي هنا وأسافر إلى بلدي لعل الله أن يرزقني عملاً، فهل أكون بهذا قد قطعت رزقي وقد ضيّعت مصدر رزقي، وبالتالي لم أفعل السبب؟

الجواب:

        الشخص عندما يكون غريباً عن أهله فلا بدّ أن تعرض له أمور نفسية قد تؤثر على مجرى حياته، وذلك بحسبها؛ بحسب  قوتها وضعفها وكثرتها وقلتها؛ وهكذا بالنظر للزوجة، وهكذا بالنظر للأولاد.

        فإن وجود الأب عندهم يعتبر نعمة، مشاهدته لهم ومشاهدتهم لهم؛ وكذلك القيام بما يحتاجون إليه.

        والله -سبحانه وتعالى- يسر لك سبب الرزق في هذا البلد، فإذا كان لا يترتب على استمرارك ضرر تكون مفسدته أكثر من المصلحة التي تريدها، أو تكون المفسدة مساوية للمصلحة التي تريدها، فحينئذ إذا كان يترتب عليه فإنك تذهب إلى أولادك. وإذا كان المصلحة هي الراجحة على المفسدة فإنك تبقى في هذا البلد. وبالله التوفيق.