تاب إلى الله ثم رجع في المعاصي، ويفكر في التوبة، هل تصح توبته بمجرد العودة؟
- فتاوى
- 2022-01-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9390) من مرسل من اليمن، يقول: شخصٌ تاب إلى الله ثم رجع إلى المعاصي، والآن يفكر في التوبة، هل تصح توبته بمجرد العودة؟ وآخر يتوب ويرجع إلى المعاصي مراتٍ عدة ويفكر في التوبة، فهل تصح التوبة بهذه الطريقة؟
الجواب:
التوبة من أسباب غفران الذنوب فإنها تجبُّ ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ ولكن التوبة التي بهذه الصفة إن كانت من حقوق الآدميين فلها شروط أربعة: الندم، والإقلاع، والعزم على ألا يعود، وأداء حق الآدمي إن كان مالياً، أو طلب السماح منه إن كان غير مالي. وإذا تاب العبد بلسانه وهو مصرٌ على واحدٍ من هذه الشروط أو اثنين أو جميع الشروط أيضاً؛ ولكنه تاب بلسانه فإن هذه التوبة لا تنفعه، وهكذا بالنظر إلى التوبة من حقوق الله، الندم، والعزم على ألا يعود، والإقلاع من الذنب، فهذه ثلاثة شروط من حقوق الله -جلّ وعلا-، وإذا تاب العبد فلا بدّ أن يكون في توبته صادقاً حتى يقبل الله توبته. وبالله التوفيق.