Loader
منذ 3 سنوات

شخص كثير الشكوك أثناء الوضوء والصلاة


  • الطهارة
  • 2021-08-06
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7173) من المرسل السابق، يقول: أنا كثير الشكوك أثناء الوضوء والصلاة، أحياناً أشك بأني لم أغسل وجهي، أحياناً أشك أني لم أكبّر تكبيرة الإحرام، لم أركع، لم أسجد ونحو ذلك! هذا الأمر يطاردني كثيراً، أرجو توجيهي ماذا أفعل أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        هذا يحتاج إلى معرفة السبب الذي نشأ عنه هذا الوسواس ؛ لأن هذا ليس من الشك وإنما هذا وساوس؛ لكن هذه الوساوس لابدّ من البحث عن أسبابها، فبعض الناس تكون عنده مشاكل زوجية، مشاكل عائلية، مشاكل أسرية بينه وبين أبيه أو أمه أو إخوانه، أو مشكلة في عمله، فهذه المشكلة تُشغل باله، ويختل التوازن العقلي الذي عنده؛ فيجد الشيطان فرصة للدخول على هذا الشخص من أجل الوسوسة، وقد تكون هذه الوسوسة ناتجة عن استعمال العادة السرية، فيسألني كثير من الأشخاص عن الوساوس وأسأل الشخص أقول له: هل أنت تستعمل العادة السرية فيقول: نعم، وبعضهم يقول: أستعملها بإفراط، ولا شك أن هذا مرض والرسول ﷺ قال: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء »، فاستعمالها ينشأ عنه الاختلال في المركز العصبي عند الشخص، ونتيجة لذلك تكثر عنده الوساوس يوسوس في زوجته، يوسوس في صلاته، في عبادته، في كثير من الأمور.

        غرضي أنا من جميع هذا الكلام هو أن من أصيب بشيءٍ من الوساوس فعليه أن يبحث عن السبب الذي نشأت عنه هذه الوساوس ويعالج هذا السبب، أما إذا لم يكن هناك سببٌ مطلقاً فيكون هذا راجع إلى ضعف الإيمان عنده من جهة، وتسلط الشيطان عليه من جهةٍ أخرى.

        والعلاج لذلك هو أن تكون عنده قوة إرادة؛ بمعنى: يرفض هذه الوساوس سواءٌ جاءت في الطهارة، في الصلاة، في الصيام، المهم أنه لا يستسلم لها ؛ لأنه إذا استسلم لها فإنها تتطور.

        وقد سألني بعض الأشخاص الذي تطور عنده الوسواس ووصل معه الأمر إلى أنه يمر على المسجد والناس يصلون ويقول له الشيطان: ما فائدتك من صلاتك إذا كانت الوساوس كثيرة معك، فيقول: أمر على المسجد وأترك الصلاة؛ يعني: لا يُصلي لا في البيت ولا في المسجد ؛ لأن الشيطان وصل معه إلى درجة أنه يقول: إن صلاتك هذه على هذه الصفة ليس لك منها فائدة، فعلى الإنسان أن يبحث عن السبب ويعالجه. وبالله التوفيق.