Loader
منذ 3 سنوات

شخص لا يتحمل الوقائع المؤلمة ويصاب بالفزع إذا تذكر الموت وسكراته ويخاف من المطر الغزير


  • فتاوى
  • 2021-07-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5546) من المرسلة ف.م.ح، من سوريا، تقول: أحياناً تقع أمامي وقائع مؤلمة لا أقوى على تحملها، وقد أسقط على الأرض من جرائها؛ كما أنني أفكر بالموت وسكراته فيصيبني فزع وجزع، كما أنني أخاف من المطر إذا كان غزيراً، هل هذا كله من قلة الإيمان بالله العظيم؟ أرشدوني إلى ما أقوّي به إيماني.

الجواب:

        الله سبحانه وتعالى أمر بأمورٍ في شريعته، ونهى عن أمورٍ فحرمها، وهذه الأوامر والنواهي موجهةٌ إلى المكلفين كلٌ في حدود اختصاصه.

        وبالنسبة لكِ أنتِ انظري إلى نفسك إن كنت ممتثلة لأوامر الله من الإيمان به وتوحيده، والانتهاء عن الكفر الأكبر والشرك الأكبر والنفاق الأكبر؛ وكذلك تأتين بأركان الإسلام فتأتين بالصلاة ومالها من أركانٍ وشروطٍ وواجباتٍ؛ وهكذا بالنظر للصيام والزكاة إذا كان عندك مال، والحج إذا كنت مستطيعة له وهكذا العمرة، فالعمرة واجبة، وهكذا سائر الأوامر الأخرى التي تشترك فيها المرأة والرجل، أو تكون من خصائص المرأة؛ وكذلك النواهي مثل الزنا وشرب الخمر وما إلى ذلك؛ فإذا كنت ممتثلة للأوامر والنواهي، ممتثلة للأوامر تفعلينها، والنواهي تتركينها؛ فهذا يكون من الإيمان بالله -جلّ وعلا-؛ أما إذا كنتِ مفرطة تتركين شيئاً من الواجبات، أو تفعلين شيئاً من المحرمات. وقد يكون المأمور به كما ذكرت، قد يكون تركه مخرجاً عن الإسلام، وقد يكون فعل ما نهي عنه الإنسان مخرجاً له عن الإسلام؛ فعليك وعلى أمثالك تفقد نفسه، فإذا وقع في خللٍ بسبب تفريطه، أو بسبب تركه لشيءٍ من الواجبات، أو فعل شيءٍ من المحرمات؛ فعليه أن يتدارك ذلك ويتوب إلى الله -جلّ وعلا-. وبالله التوفيق.